
ღ♥-♥ღ معـًا نحفظ القرآن الكريـم ღ♥-♥ღ
أسباب نزول الآيات العشر المقررة لهذا اليوم من سورة البقرة .
سبب نزول الآية (102):قال محمد بن إسحاق: قال بعض أحبار اليهود: ألا تعجبون من محمد، يزعم أن
سليمان كان نبياً؟ والله ما كان إلا ساحراً، فأنزل الله: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية أن اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم
زماناً عن أمور من التوراة، لا يسألونه عن شيء من ذلك إلا أنزل الله عليه ما سألوه
عنه، فيخصمهم، فلما رأوا ذلك، قالوا: هذا أعلم بما أنزل إلينا منا، وإنهم سألوه عن السحر
وخاصموه به، فأنزل الله: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ}.
سبب نزول الآية (104):قال ابن عباس في رواية عطاء: وذلك أن العرب كانوا يتكلمون بها، فلما
سمعهم اليهود يقولونها للنبي صلى الله عليه وسلم أعجبهم ذلك،
وكان "راعنا" في كلام اليهود سباً قبيحاً، فقالوا: إنا كنا نسب محمداً
سراً، فالآن أعلنوا السب لمحمد، فإنه من كلامه، فكانوا يأتون نبي الله
صلى الله عليه وسلم فيقولون: يا محمد راعنا، ويضحكون، ففطن بها رجل
من الأنصار، وهو سعد بن معاذ، وكان عارفاً بلغة اليهود، وقال: يا أعداء
الله، عليكم لعنة الله، والذي نفس محمد بيده، لئن سمعتها من رجل منكم لأضربنَّ
عنقه، فقالوا: ألستم تقولونها؟ فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا} الآية.
سبب نزول الآية (105):قال المفسرون: إن المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفائهم من اليهود: آمنوا بمحمد صلى
الله عليه وسلم، قالوا: هذا الذي تدعوننا إليه، ليس بخير مما نحن عليه، ولوددنا لو
كان خيراً، فأنزل الله تعالى تكذيباً لهم.
سبب نزول الآية (106):قال المفسرون: إن المشركين قالوا: أترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم
ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولاً ويرجع عنه غداً، ما في هذا
القرآن إلا كلام محمد، يقوله من تلقاء نفسه، وهو كلام يناقض بعضه بعضاً، مثل
تغيير حد الزاني بالتعيير باللسان: {فآذوهما} والزانية بالإمساك في
البيوت: {فأمسكوهن ..} إلى الجلد، فأنزل الله: {وإذا بدَّلنا آيةً مكانَ آيةٍ} الآية [النحل: 101]
وأنزل أيضاً: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} [البقرة: 106].
سبب نزول الآية (107):قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أُبيّ بن كعب ورهط من
قريش، قالوا: يا محمد اجعل لنا الصفا ذهباً، وَوَسِّع لنا أرض مكة، وفجّر
الأنهار خلالها تفجيراً نؤمن بك، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: قال رافع بن حريملة ووهب بن زي
د لرسول الله: يا محمد، ائتنا بكتاب تنزله علينا من السماء، نقرؤه، أو فجّر لنا
أنهاراً نتبعك ونصدقك، فأنزل الله في ذلك: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ}
إلى قوله: {سَوَاءَ السَّبِيلِ}.
سبب نزول الآية (108) وما بعدها:كان حُيَيّ بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد يهود، حسداً للعرب، إذ خصّهم
الله برسوله، وكانا جاهدين في ردّ الناس عن الإسلام ما
استطاعا، فأنزل الله فيهما: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} الآية (109).
وأخرج ابن جرير الطبري عن مجاهد قال: سألت قريش محمداً أن يجعل لهم
الصفا ذهباً، قال: نعم، وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل، إن كفرتم، فأبوا ورجعو
ا، فأنزل الله: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ} الآية (108).
سبب نزول الآية (109):قال ابن عباس: نزلت في نفر من اليهود قالوا للمسلمين بعد وقعة أحد: ألم تروا
إلى ما أصابكم، ولو كنتم علىالحق، ما هُزمتم، فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم.